كل عام و أنتم إلي الله أقرب
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخوتي / أخواتي في الله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أولا أشهد الله أني و الله أحبكم في الله
ثانيا : أفتقدتكم كثيرا و الله و أفتقدت التدوين و التعليق و تدوينات الاخوة و الاخوات الافاضل
أدعو الله لكم أن يتقبل منا جميعا صالح الاعمال
و أن يتقبل ما كان في رمضان من أعمال صالحة و طاعات و عبادات و صيام و قيام و تهجد و قران
و أن يتجاوز عن ما كان فيه من غفلات أو هفوات أو ذلات
و أن نكون قد بُلغنا جميعا ليلة القدر و فزنا بثوابها و غُفر لنا ما تقدم من ذنب
اللهم اميين
و أعتذر عن الغيبة الطويلة دي و أعتذر اني لم اجيب علي بعض التعليقات و أعتذر لاصحابها
فقد كان الوقت محدود كما نعلم جميعا
و اسألكم الدعاء لي لأن الله قد منّ علي بأن فتح لي باب من أبواب العلم
و سأكون مشغولة بالدراسة والمذاكرة غالب الوقت
فأدعولي أن يوفقني الله فيها و أن لا يغير نيتي في هذه الخطوة
فما أبتغي الا وجه الله لأقتناعي التام أن المسلم لابد أن يكون مثلا للنجاح و يكون مواكبا لعصره
مع مزج ذلك بتمسكه الشديد الخالص لدينه و تطبيقه اينما ذهب و اينما وُجد
و أخيرا أدعو الله لكم جميعا بالتوفيق و الفلاح و أن يكون هذا العيد بداية لعام سعيد مليئ بطاعة الله
و الفوز برضاه
شيء اخير
أحب أن أذكر نفسي و اياكم بشيء مهم و نقف جميعا وقفة مع انفسنا و نتأمله
وقفات بعد رحيل رمضان
أيه الاخوة إليكم هذه الوقفات بعد رحيل رمضان
الوقفة الأولى :
هاهي أيام رمضان قد انقضت ، ولياليه قد تولت .
انقضى رمضان و ذهب ليعود في عام قادم ، انقضى رمضان شهر الصيام و القيام ، شهر المغفرة و الرحمة .
انقضى رمضان و كأنه ما كان .
آيه رمضان ماذا أودع فيك صالحات ، و ماذا كتبت فيك من رحمات .
كم من صحائف بيضت ، وكم من رقاب عتقت ، وكم حسنات كتبت .
انقضى رمضان و في قلوب الصالحين لوعة ، وفي نفوس الأبرار حرقة .
و كيف لا يكون ذلك ؛ و هاهي أبواب الجنان تغلق ، و أبواب النار تفتح ، و مردة الجن تطلق بعد رمضان .
انقضى رمضان : فا ليت شعري من المقبول فنهنيه و من المطرود فنعزيه .
انقضى رمضان فماذا بعد رمضان ؟
لقد كان سلف هذه الأمة يعيشون بين الخوف و الرجاء .
كانوا يجتهدون في العمل فإذا ما انقضى وقع الهم على أحدهم : أقبل الله منه ذلك أم رده عليه .
هذه حال سلف هذه الأمة فمل هو حالنا ؟
و الله إن حالنا لعجيب غريب .
فو الله لا صلاتنا كصلاتهم، و لا صومنا كصومهم ، ولا صدقتنا كصدقتهم ، و لا ذكرنا كذكرهم ؟
لقد كانوا يجتهدون في العمل غاية الاجتهاد، و يتقنونه و يحسنونه ، ثم إذا انقضى خاف أحدهم أن يرد الله عليه عمله .
و أحدنا يعمل العمل القليل و لا يتقنه ولا يحسنه ، ثم ينصرف وحاله كأنه قد ضمن القبول و الجنة .
فيا أخي عليك أن تعيش بين الخوف و الرجاء ، إذا تذكرت تقصيرك في صيامك وقيامهم ؛ خفت أن يرد الله عليك ذلك ، و إذا نظرت إلى سعة رحمة الله ، وأن الله يقبل القليل ويعطي عليه الكثير ، رجوت أن يتقبلك الله في المقبولين .
الوقفة الثانية :
أن لكل شيء علامة ، وقد ذكر العلماء أن من علامة قبول الحسنة أن يتبعها العبد بحسنة أخري .
فما هو حالك بعد رمضان ؟ هل تخرجت من مدرسة التقوى في رمضان فأصبحت من المتقين .
هل تخرجت من رمضان و عندك عزم الاستمرار على التوبة و الاستقامة ؟
هل أنت أحسن حالا بعد رمضان منك قبل رمضان ؟
أن كنت كذلك فاحمد الله ، و إن كنت غير ذلك فابك على نفسك يا مسكين فربما أن أعمالك لم تقبل منك ، وربما أنك من المحرومين و أنت لا تشعر.
الوقفة الثالثة :
أقسام الناس بعد رمضان :
لقد انقسم الناس بعد رمضان إلى أقسام
1- الصنف الأول : قوم كانوا على خير وطاعة ، فلما جاء رمضان شمروا عن سواعدهم ، وضاعفوا من جهدهم و جعلوا رمضان غنيمة ربانية ، و منحة إلاهية ، استكثروا من الخيرات ، و تعرضوا للرحمات ، وتداركوا ما فات ، فلعله أن تكون قد أصابتهم نفحة من النفحات .
فما انقضى رمضان إلا و قد حصلوا زادا عظيما، علت رتبتهم عند الله ، و زادت درجتهم في الجنات، و ابتعدوا عن النيران .
علموا أن لا مستراح لهم إلا تحت شجرة طوبى، فاتعبوا هذه النفوس في الطاعات .
علموا أن الصالحات ليست حكرا على رمضان ، فلا تراهم إلا صوما قوما ،
حافظوا على صيام الست في شوال ، حافظوا على صيام الاثنين و الخميس و الأيام البيض.
دمعتهم على خدودهم في جوف الليل، و عند الأسحار استغفار أشد من استغفار أهل الأوزار .
.يعيشون بين الخوف و الرجاء، حالهم كما قال الله ( و الذين يؤتون ما آتوا و قلوبهم و جلة أنهم إلى ربهم راجعون ).
في السنن من حديث عائشة ( قالت : قرأ رسول الله هذه الآية ، فقلت يا رسول الله : أهم الذي يسرقون و يزنون و يشرب الخمر و يخافون من الله .
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا يا ابنة الصديق ، ولكنهم أقوام يصلون و يصومون و يتصدقون و يخافون أن يرد الله عليهم ذلك ) فهؤلاء هم المقبولون ،هؤلاء هم السابقون ، هؤلاء هم الذين عتقت رقابهم ، و بيضت صحائفهم .
فطوبى ثم طوبى لهم.
2- الصنف الثاني : قوم كانوا قبل رمضان في غفلة و سهو و لعب ، فلما أقبل رمضان أقبلوا على الطاعة و العبادة ، صاموا و قاموا ، قرأوا القران و تصدقوا ودمعت عيونهم و خشعت قلوبهم ، و لكن ما أن ولى رمضان حتى عادوا إلى ما كانوا عليه ،عادوا إلى غفلتهم ، عادوا إلى ذنوبهم .
فهؤلاء نقول لهم :
من كان يعبد رمضان فإن رمضان قد مات ، و من كان يعبد الله فان الله حي لا يموت .
أن الذي أمرك بالعبادة في رمضان هو الذي أمرك بها في غير رمضان .
يا عبد الله
يا من عدت إلى ذنبوك و معاصيك و غفلتك :
تمهل قليلا ، تفكر قليلا:
كيف تعود إلى السيئات ، و ربما قد طهرك الله منها .
كيف تعود إلى المعاصي و ربما محاها الله من صحيفتك
يا عبد الله
أيعتقك الله من النار فتعود إليها ؟ أيبيض الله صحيفتك من الأوزار و أنت تسودها مرة أخرى ؟
يا عبد الله :
آه لو تدري أي مصيبة وقعت فيها .
آه لو تدري أي بلاء نزل بك ، لقد استبدلت بالقرب بعدا، و بالحب بغضا .
يا عبد الله
إياك أن تكون كالتي نقضت غزالها من بعد قوة انكاثا .
لا تهدم ما بنيت ، لا تسود ما بيضت ، لا ترجع إلى الغفلة و المعصية فو الله أنك لا تضر إلا نفسك
يا عبد الله إنك لا تدري متى تموت ، لا تدري متى تغادر الدنيا .
فاحذر أن تأتيك منية و أنت قد عدت إلى الذنوب و المعاصي . و تذكر ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) فغير من حالك ، اترك ذنوبك ، أقبل على ربك حتى يقبل الله عليك .
3- الصنف الثالث : قوم دخل رمضان و خرج رمضان ، وحالهم كحالهم ، لم يتغير منهم شيء ، ولم يتبدل من أمر ، بل ربما زادت آثامهم ، وعظمت ذنوبهم ، و اسودت صحائفهم ، و زادت رقابهم إلى النار غلا . هؤلاء هم الخاسرون حقا . عاشوا عيشة البهائم ، لم يعرفوا لماذا خلقوا عوضا أن يعرفوا قدر رمضان و حرمة رمضان ، ولقد سمعت و الله أحدهم يتبجح و يجاهر بالفطر في نهار رمضان . فهؤلاء ليس أمام حيلة معهم إلا أن ندعوهم إلى التوبة النصوح ، التوبة الصادقة ، و من تاب ، تاب الله عليه.
وإليك يا أخي كلمات من كلمات سلف هذه الأمة ، فو الله أن كلامهم لقليل و لكنه يحي القلوب .
قال أبو الدرداء : ( لو أن أحدكم أراد سفرا ، أليس يتخذ من الزاد ما يصلحه ؟ قالوا: بلى .
قال: سفر يوم القيامة أبعد ، فخذوا ما يصلحكم ؛
حجوا لعظائم الأمور .
صوموا يوما شديد حره لحر يوم النشور .
صلوا ركعتين في ظلمة الليل لظلمة القبور .
تصدقوا بالسر ، ليوم قد عسر )
و قال الحسن البصري : ( إن الله جعل رمضان مضمار لخلقه ؛ يتسابقون فيه بطاعته
فسبق قوم ففازوا ، وتخلف آخرون فخابوا .
فالعجب من اللاعب الضاحك في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون و يخسر المبطلون )
اللهم اجعل ما نقول حجة لنا لا علينا .
17 comments:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. كل عام وأنتي بخير .. وأعاده الله على الأمة بالخير .. جزاكي الله خيرا ووفقك الله لما يحب ويرضى واعانك على طلب العلم
جزاك الله خيرا
ولكنك نسيت الصنف الرابع المنشود
الذين كانوا في غي أو غفلة وتابوا في
رمضان ولزموا ذلك وهذه هي التوبة النصوح
أثابك الله واعانك ونفع بك
وكل عام وأنت بخير
باشمهندس ما علينا
جزانا الله و اياكم
كم يسعدني تشريف حضرتك لمدونتي و اتمني ان تكون زيارة دائمة
و كل عام و حضرتك و اسرتك و جميع احبابك بخير
و اشكرك علي دعائك لي ادعو الله ان يستجيب منك ان شاء الله
أستاذنا القدير عصفور
اللهم امين امين امين
و الله أكثر شيء افتقدته في رمضان من عالم التدوين هو تعليقات حضرتك القيمة
فعلا حضرتك عندك حق انا فعلا نسيت الصنف الرابع اللي حضرتك ذكرته
اللهم اجعلنا ممن تابوا توبة نصوح في رمضان و أقلعوا عن غفلاتهم و كانوا من الفائزين
اللهم امين
جزاك الله خير يا ابنتى ورزقك الفردوس الأعلى وثبتنا على ما يحب ويرضى ورزقنا الصحبه الصالحه
الاخت داعية المستقبل
حمد لله على سلامتك
افتقدنا موضوعاتك كام مره ادخل وألاقى مفيش جديد
كل سنة وانتى طيبة
وعجبنى تأملات حضرتك ووقفاتك مع رمضان
ارجو ان يكون ذلك من علامات القبول ان شاء الله
بارك الله فيكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتمنى من الله ان يتسلم منا رمضان مقبولا ويبلغنا اياه العام القادم وكل عام ويمن علينا بليلة القدر ويعتق رقابنا من النار
اختى الحبيبه حقا قد كان طال غيابك فاحمد الله على رجوعك لنا بالسلامه فلو تعلمى كم يسعد قلوبنا بوجودك ما غبت عنا ابدا
اتركك غى رعاية الله وامنه
وجزاكى الله كل خير على هذه المعلومات العظيمة القدر زادك الله من فضله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك
يا ترى نحن من اى صنف
حبيبتي اوعي تغيبي عنا
وحاولي توازني بين الدراسه وبينا
واوعي تفوتي درس الشيخ
دا المكان اللي بقابلك فيه
مستنياكي يا قمر
ربنا يتقبل من ضرتك صيامك وقيامك
وجميع اعمالك
والعبرة بعد رمضان
وربنا يوفق حضرتك في طريق التعلم الجديد
والسلام اختنا الفاضلة
كل عام وأنت بخير وصحة وسعادة وايمان
وتقبل الله منا ومنك صالح الأعمال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتأخرتى علينا عل المانع خير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخبارك ايه يارب تكونى بخير
بوستك جميل قوى وفعلا من علامات قبول رمضان انك تستمر على نفس لطاعه التى كنت تقوم بها فى رمضان
جزاك الله خيرا وربنا يكرمك يارب وييسر لكى كل خير
ويرزقك التوفيق فى كل امورك اللهم امين يارب العالمين
السلام عليكم
كل عام وانتم بخير
تقبل الله منا ومنكم
السلام عليكم
اخبارك ايه وحشتينى كتير
طمنينا عليك
انا باطمن عليكى من على الفيس بوك
بس ياريت اطمن عليكى اكتر وترجعى مدونتك
اشوفك بخير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أين أنتى تشوقنا الى كتاباتك والى حضورك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كـل سنة وانتى طيبة وبالف خير وعافية يارب آمـــــين واعاده الله علينا وعلى الامة الاسلامية بالخير واليمن والبركات
Post a Comment